تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

فلما تكامل قوم موسى خارجين منه وقوم فرعون داخلين فيه أمره الله تعالى أن يلتطم عليهم فغرقوا عن آخرهم وتركوا ما متعوا به من الحياة الدنيا وأورثه الله بني إسرائيل الذين كانوا مستعبدين لهم ولهذا قال : { كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

وزروع قائمة في مزارعهم ومَقامٍ كَرِيم يقول : وموضع كانوا يقومونه شريف كريم .

ثم اختلف أهل التأويل في معنى وصف الله ذلك المقام بالكرم ، فقال بعضهم : وصفه بذلك لشرفه ، وذلك أنه مَقام الملوك والأمراء ، قالوا : وإنما أريد به المنابر . ذكر من قال ذلك :

حدثني جعفر ابن بنت إسحاق الأزرق ، قال : حدثنا سعيد بن محمد الثقفي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مُهاجر ، عن أبيه ، عن مجاهد ، في قوله : وَمَقامٍ كَرِيم قال : المنابر .

حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ، قال : حدثنا عبد الله بن داود الواسطي ، قال : حدثنا شريك عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جُبير ، في قوله : وَمقام كَرِيم قال : المنابر .

وقال آخرون : وصف ذلك المقام بالكرم لحسنه وبهجته . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَمَقامٍ كَرِيم : أي حسن .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

{ وزروع ومقام كريم } محافل مزينة ومنازل حسنة .