تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (87)

{ إِنْ هُوَ } أي : هذا الوحي والقرآن { إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } يتذكرون به كل ما ينفعهم ، من مصالح دينهم ودنياهم ، فيكون شرفا ورفعة للعاملين به ، وإقامة حجة على المعاندين .

فهذه السورة العظيمة ، مشتملة على الذكر الحكيم ، والنبأ العظيم ، وإقامة الحجج والبراهين ، على من كذب بالقرآن وعارضه ، وكذب من جاء به ، والإخبار عن عباد اللّه المخلصين ، وجزاء المتقين والطاغين . فلهذا أقسم في أولها بأنه ذو الذكر ، ووصفه في آخرها بأنه ذكر للعالمين .

وأكثر التذكير بها فيما بين ذلك ، كقوله : { واذكر عبدنا } - { واذكر عبادنا } - { رحمة من عندنا وذكرى } { هذا ذكر }

اللّهم علمنا منه ما جهلنا ، وذكرنا منه ما نسينا ، نسيان غفلة ونسيان ترك .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (87)

وما هذا القرآن الذى جئتكم به من عند ربى ، إلا وعظ بليغ للثقلين ، وشرف عظيم لهما فى اتباع أوامره ونواهيه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (87)

وقوله : { إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } يعني : القرآن ذكر لجميع المكلفين من الإنس والجن ، قاله ابن عباس . ورواه ابن أبي حاتم عن أبيه ، عن أبي غسان مالك بن إسماعيل : حدثنا قيس ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : { لِلْعَالَمِينَ } قال : الجن والإنس .

وهذه الآية كقوله تعالى : { لأنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ } [ الأنعام : 19 ] ، وكقوله { وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ } [ هود : 17 ] .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (87)

القول في تأويل قوله تعالى : { إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ } : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء المشركين من قومك : إنْ هُوَ يعني : ما هذا القرآن إلاّ ذِكْرٌ يقول : إلا تذكير من الله للْعالَمِينَ من الجنّ والإنس ، ذكرهم ربهم إرادة استنقاذ من آمن به منهم من الهَلَكة .