تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (14)

ولهذا { قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ* فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ ْ }

أي : الدعاء بالويل والثبور ، والندم ، والإقرار على أنفسهم بالظلم وأن الله عادل فيما أحل بهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (14)

وهنا أدرك هؤلاء الظالمون ، أن الأمر جد لا هزل ، وأن العذاب نازل بهم لا محالة ، وأن القائلين لهم لا تركضوا ، إنما يتهكمون بهم .

فأخذ أولئك الضالمون يتفجعون ويتحسرون قائلين : { ياويلنآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } .

والويل : الفضيحة والبلية والمصيبة التى يعقبها الهلاك . وهى كلمة جزع وتحسر .

وتستعمل عندما تحيط بالإنسان داهية عظيمة ، وكأن المتحسر لنزول مصيبة به ، ينادى ويليته ويطلب حضورها بعد تنزيلها منزلة من يُنَادَى .

أى : قالوا عندما تيقنوا أن الهلاك نازل بهم : يا هلاكنا إنا كنا ظالمين لأنفسنا ، مستوجبين للعذاب . بسبب إعراضنا عن الحق ، وتكذيبنا لمن جاء به .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (14)

عند ذلك يفيقون فيشعرون بأن لا مفر ولا مهرب من بأس الله المحيط . وأنه لا ينفعهم ركض ، ولا ينقذهم فرار . فيحاولون الاعتراف والتوبة والاستغفار :

( قالوا : يا ويلنا ! إنا كنا ظالمين ) .