تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ} (74)

74

المفردات :

المجرمين : الكافرين ، لذكرهم في مقابلة المؤمنين .

التفسير :

74- { إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون } .

إن المجرمين الذي تمادوا في الإجرام ، فكفروا بالله ورسوله واليوم الآخر ، وعجزوا عن كبح جماح شهواتهم ، والانضواء تحت لواء الإسلام ، وهم في الغالب يعرفون الحق ودلائل الرسالة ، ولكنهم عاجزون عن التفريط في نعيم الدنيا ، وعاجزون عن الاعتراف بصدق الإسلام ، لتفضيلهم طاعة الشيطان والهوى على طاعة العقل والهدى ، فهم خالدون في جهنم خلودا أبديا سرمديا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ} (74)

ولما ذكر ما للقسم الثاني من الإخلاء وهم المتقون ترغيباً لهم في التقوى ، أتبعه ما لأضدادهم اهل القسم الأول تحذيراً من مثل أعمالهم ، فقال استئنافاً مؤكداً في مقابلة إنكارهم : { إن المجرمين } أي الراسخين في قطع ما أمر الله به أن يوصل { في عذاب جهنم } أي النار التي من شأنها لقاء داخلها بالتجهم والكراهة والعبوسة كما كان يعمل عند قطعه لأولياء الله تعالى { خالدون } لأن إجرامهم كان طبعاً لهم لا ينفكون عنه أصلاً ما بقوا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ} (74)

قوله تعالى : { إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون 74 لا يفتّر عنهم وهم فيه مبلسون 75 وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين 76 ونادوا يامالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون 77 لقد جئناكم بالحق ولكن أكثرهم للحق كارهون 78 أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون 79 أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون } .

بعد أن ذكر أحوال أهل الجنة وما هم فيه من النعيم والحبور ، ذكر أحوال أهل النار حيث التحريق والتنكيل والإياس من الرحمة . فقال سبحانه : { إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون } أولئك هم المشركون الذين خسروا أنفسهم يوم القيامة فباءوا بالعذاب المقيم في جهنم ليكونوا فيها لابثين مقيمين لا يخرجون .