{ إِنَّ المجرمين } أي الراسخين في الأجرام الكاملين فيه وهم الكفار فكأنه قيل : إن الكفار { فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خالدون } وأيد إرادة ذلك بجعلهم قسيم المؤمنين بالآيات في قوله تعالى : { الذين ءامَنُواْ بئاياتنا } [ الزخرف : 69 ] فلا تدل الآية على خلود عصاة المؤمنين كما ذهب إليه المعتزلية والخوارج ، ولا يضر عدم التعرض لبيان حكمهم بناء على أن المراد بالذين آمنوا المتقون لقوله تعالى : { ياعباد لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ اليوم وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ } [ الزخرف : 68 ] والقول بأن الذين آمنوا شامل لهم لأن العلة إيمانهم وإسلامهم لا يخفى ما فيه . والظرف متعلق بخالدون وخالدون خبر إن ، وجوز أن يكون الظرف هو الخبر وخالدون فاعله لاعتماده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.