تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَذَكِّرۡ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٞ} (21)

21- فذكّر إنما أنت مذكّر .

ذكّرهم بالآخرة يا محمد ، ذكّرهم بالكون حولهم ، ذكّرهم بالخلق والنشأة ، ذكّرهم بالجحيم والنعيم ، ذكّرهم بالفطرة التي ترشد وتلهم أن الكون البديع المنظّم ، بما فيه من سماء وأرض وجبال وبحار ، وهواء وفضاء ، وشمس وقمر ، وليل ونهار ، لابد له من إله خالق قادر ، فعال لما يريد وهو سبحانه على كل شيء قدير .

إنما أنت مذكّر . أرسلناك رسولا لتذكير الناس وإرشادهم ، وإحياء فطرتهم ، ولفت أنظارهم إلى آثار الله في النفس والآفاق .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَذَكِّرۡ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٞ} (21)

شرح الكلمات :

{ فذكر } : أي ذكرهم بنعم الله ودلائل توحيده .

المعنى :

وقوله تعالى { فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر } بعد لفت أنظار المشركين إلى ما لو نظروا إليه وتفكروا فيه لاهتدوا إلى الحق وعرفوا أن الخالق لكل شيء لا يعجزه بعث عباده ولا جزاؤهم . أمر رسوله أن يقوم بالمهمة التي أنيطت به وهي التذكير دون الهداية التي هي لله وحده دون سواه فقال له { فذكر إنما أنت مذكر } أي ذكر بمظاهر قدرتنا وآياتنا في الآفاق وآلائنا على العباد إنما أنت مذكر ليس غير .

الهداية :

- بيان أن الداعي إلى الله تعالى مهمته الدعوة دون هداية القلوب فإِنها إلى الله تعالى وحده .