تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ} (9)

1

المفردات :

طمست : محقت وذهب نورها .

فرّجت : فتحت وشقّت .

نسفت : اقتلعت من أماكنها بسرعة ، من قولهم : انتسفت الشيء ، إذا اختطفته .

التفسير :

8 ، 9 ، 10- فإذا النجوم طمست* وإذا السماء فرجت* وإذا الجبال نسفت .

إذا ذهب ضوء النجوم ، وصارت من النجوم القزمة ، وإذا انشقت السماء على غلظها ، وصارت واهية ضعيفة بعد أن كانت قوية متماسكة لا خلل فيها ولا تشقّق ، وإذا قلعت الجبال من أماكنها وذهب بها ، وطارت في الجوّ فلا يبقى لها عين ولا أثر ، واستوى مكانها بالأرض .

وبهذا المعنى وردت آيات القرآن الكريم تشير إلى أنه عند نهاية الدنيا يختلّ نظام الكون .

قال تعالى : وإذا النجوم انكدرت . ( التكوير : 2 ) .

وقال سبحانه : وإذا الكواكب انتثرت . ( الانفطار : 2 ) .

وقال عز وشأنه : وانشقّت السماء فهي يومئذ واهية . ( الحاقة : 16 ) .

وقال تعالى : ويوم تشقّق السماء بالغمام ونزّل الملائكة تنزيلا* الملك يومئذ الحق للرحمان وكان يوما على الكافرين عسيرا . ( الفرقان : 52 ، 26 ) .

وقال تعالى : ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا . ( طه : 105 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ} (9)

{ وإذا السماء فرجت } شقت أو فتحت ؛ كما قال تعالى : " إذا السماء انشقت " ، " وفتحت السماء فكانت أبوابا " {[379]} . والفرجة : الشق بين الشيئين ؛ كفرجة الحائط . ومنه : " ومالها من فروج {[380]} " أي شقوق وفتوق .


[379]:آية 19 النبأ.
[380]:آية 6 ق.
   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ} (9)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وإذا السماء شقّقت وصدّعت.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

فرج السماء، هو بانفطارها حتى يحدث فيها فروج.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

انفطرت وانشقت، وتدلت أرجاؤها، وَوَهَت أطرافها.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

أعاد الظرف تأكيداً للمعنى زيادة في التخويف فقال: {وإذا السماء} أي- على عظمتها {فرجت} أي انشقت فخربت السقوف وما بها من القناديل بأسهل أمر.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

معنى {فرجت} تفرّق ما كان ملتحماً من هيكلها، يقال: فرج الباب إذا فتحه، والفرجة: الفتحة في الجدار ونحوه.

فإذا أريد بالسماء الجنس الصادق بجميع السماوات على طريقة العموم الحقيقي، أو الصادق بسماوات مشهورة على طريقة العموم العرفي وهي السماوات السبع التي يعبر أهل الهيئة عنها بالكواكب السيارة جاز أن يكون فَرج السماوات حدوث أخاديد عظيمة في الكواكب زيادة على طمس نورها.

وإذا أريد بالسماء فرد معين معهود وهي ما نشاهده كالقبة الزرقاء في النهار وهي كرة الهواء، فمعنى {فرجت}: فساد عناصر الجو بحيث تصير فيه طرائق مختلفة الألوان تبدو كأنها شقوق في كرة الهواء كما في قوله تعالى: {إذا السماء انشقت} [الانشقاق: 1].

وكل ذلك مفض إلى انقراض العالم الدنيوي بجميع نظامه ومجموع أجسامه.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ} (9)

" وإذا السماء فرجت " أي فتحت وشقت ، ومنه قوله تعالى : " وفتحت السماء فكانت أبوابا " [ النبأ : 19 ] . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : فرجت للطي .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ} (9)

وأعاد الظرف تأكيداً للمعنى زيادة في التخويف فقال : { وإذا السماء } أي-{[70849]} على عظمتها{[70850]} { فرجت * } أي انشقت فخربت السقوف وما بها من القناديل بأسهل أمر


[70849]:زيد من ظ و م.
[70850]:من ظ و م، وفي الأصل: عظمها.