تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَهُوَ يَخۡشَىٰ} (9)

1

المفردات :

جاءك يسعى : وصل إليك مسرعا يبتغي ما عندك من العلم .

تلهّى : تعرض وتتشاغل .

التفسير :

9 ، 10- وأما من جاءك يسعى* وهو يخشى* فأنت عنه تلهّى .

وأما من أتى إليك مسرعا في طلب الهداية ، راغبا في الإرشاد والتوجيه والعظة بمواعظ الله ، وهو يخاف الله تعالى ، فأنت تتشاغل وتعرض عنه ، وتتلهى عنه بالآخرين ، لذا أمره الله تعالى ألاّ يخصّ بالإنذار أحدا ، بل يساوى فيهلا يظهر من

بين الشريف والضعيف ، والغني والفقير ، والسادة والعبيد ، والرجال والنساء ، والصغار والكبار ، ثم يهدي الله تعالى من يشاء إلى صراط مستقيم .

قال تعالى : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه . . . ( الأنعام : 52 ) .

وقال تعالى : واصبر نفسك مع الذين يدهون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ، ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا . ( الكهف : 28 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَهُوَ يَخۡشَىٰ} (9)

{ وهو يخشى } ويتقيه . أو يخشى فواته .

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَهُوَ يَخۡشَىٰ} (9)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 6]

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: أما من استغنى بماله، فأنت له تتعرّض، رجاء أن يُسلِم...

"وَما عَلَيْكَ ألاّ يَزّكّى" يقول: وأيّ شيء عليك أن لا يتطهّر من كفره فيُسلم. "وأمّا مَنْ جاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى" يقول: وأما هذا الأعمى الذي جاءك سعيا، وهو يخشى الله ويتقيه، "فأنْتَ عَنْهُ تَلَهّى" يقول: فأنت عنه تُعْرِض، وَتَشاغَلُ عنه بغيره وتَغَافَل.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{وَهُوَ يخشى} الله أو يخشى الكفار، وأذاهم في إتيانك. وقيل: جاء وليس معه قائد، فهو يخشى الكبوة...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وحذف مفعول {يخشى} لظهوره لأن الخشية في لسان الشرع تنصرف إلى خشية الله تعالى. والمعنى: أنه جاء طلباً للتزكية لأن يخشى الله من التقصير في الاسترشاد. واختير الفعل المضارع لإفادته التجدد...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

فخشيته من اللّه هي التي دفعته للوصول إليك، كي يستمع إلى الحقائق ليزكّي نفسه فيها، ويعمل على مقتضاها...

     
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَهُوَ يَخۡشَىٰ} (9)

{ وهو } أي والحال أنه { يخشى } أي يوجد الخوف من الله تعالى ومن الكفار في أذاهم على الإتيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن معاثر الطريق لعماه