تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَهُوَ يَخۡشَىٰ} (9)

الآيتان 8 و9 : وقوله تعالى : { وما من جاءك يسعى } { وهو يخشى } أي يعمل لله تعالى ، ويخشاه .

فجائز أن تكون الخشية علة للسعي ، فيكون معناه : أن خشيته هي التي حملته إلى السعي ، وقد يجوز أن يخرج الكلام مخرج العطف على جعل أحدهما علة للأخرى ودليلا له . قال الله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم } [ البقرة : 28 ] فكان الإحياء الأول دليلا للإحياء الثاني في موضع العطف والترتيب على الكلام الأول .

أو أن يكون ابتداء : فقوله : { جاءك يسعى } { وهو يخشى } الله تعالى ، ويخاف التبعة وحلول النقمة .