تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا} (4)

1

المفردات :

فالفارقات فرقا : الملائكة تفرق بين الحق والباطل .

فالملقيات ذكرا : الملائكة تلقي الوحي من عند الله ، وتتنزّل به على أنبيائه .

عذرا أو نذرا : للإعذار أو الإنذار ، من قولهم : عذره ، إذا أزال الإساءة ، وأنذر إذا خوّف .

التفسير :

4 ، 5 ، 6- فالفارقات فرقا* فالملقيات ذكرا* عذرا أو نذرا .

الأظهر أن المراد هنا الملائكة الكرام ، الذين ينزلون بأمر الله على الرسل ، بما يفرق بين الحق والباطل ، والهدى والغيّ ، والحلال والحرام ، وهذه الملائكة تلقى إلى الرسل وحيا مشتملا على ذكر الله وتوحيده ، وبيان عظمته وقدرته ، وبدائع خلقه ، ونظام تشريعاته ، ومشاهد القيامة والحساب .

عذرا أو نذرا .

وهذه الملائكة تلقى هذا الذكر ليكون إعذارا إلى الخلق ، وإنذارا لهم وتخويفا من عقاب الله للمكذبين .

   
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا} (4)

{ فالفارقات فرقا } يعني آي القرآن فرقت بين الحلال والحرام

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا} (4)

ولما كان السحاب يجتمع بعد الثوران من مجال البخارات ويتكاثف ثم يحمل الماء ، وكان ذلك{[70828]} - مع كونه معروفاً - قد تقدم في الذاريات والروم وغيرهما ثم بعد الحمل تضغط{[70829]} السحاب حتى يتحامل بعضه على بعض فتنفرق هناك فُرَج يخرج منها ، طوى ذلك وذكر هذا فقال بالفاء الفصيحة : { فالفارقات فرقاً * } أي للسحاب حتى يخرج الودق من خلاله وللأجنحة وبين الحق والباطل والحب والنوى - وغير ذلك من الأشياء .


[70828]:من ظ و م، وفي الأصل: هذا.
[70829]:من م، وفي الأصل: تضطط، وفي ظ: تسقط.