تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كَلَّآ إِنَّهُۥ تَذۡكِرَةٞ} (54)

38

المفردات :

كلا إنه تذكرة : حقا إن القرآن عظة .

التفسير :

54 ، 55- كلاّ إنه تذكرة* فمن شاء ذكره .

يردعهم القرآن مرة أخرى ، ويخبرهم أن هذا القرآن تذكرة وتنبيه ، حيث يلفت النظر إلى الخلق والكون ، والصباح والمساء ، والزروع الناضرة ، والمطر الهاطل ، والسحاب المسير ، والأرض والسماء ، والجبال والبحار ، والليل والنهار ، ويبين أن هذا الكون البديع المنظّم لا بد له من خالق رازق ، مبدع قادر ، فعال لما يريد .

فمن شاء ذكره .

فمن شاء القرآن واتعظ به ، وتذكر ما فيه ، واهتدى بهدايته ، وجعل له الله حسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة ، ومن شاء أعرض عن هذه التذكرة ، وكذّب بها وكفر ، فاستحق المهانة في سقر .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَلَّآ إِنَّهُۥ تَذۡكِرَةٞ} (54)

حقا إن القرآن تذكرة بليغة كافية .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَلَّآ إِنَّهُۥ تَذۡكِرَةٞ} (54)

ولما كان فعلهم هذا فعل من يعتقد في القرآن أنه ليس بوعظ صحيح يستحق أن يتبع ، قال رادعاً{[70017]} لهم عن هذا اللازم : { كلا } أي ليس الأمر قطعاً كما تزعمون من أن هذا القرآن لا يستحق الإقبال ، ثم أستأنف قوله مؤكداً لأجل ما تضمن هذا الفعل من إنكارهم : { إنه } أي القرآن { تذكرة * } أي موضع وعظ عظيم يوجب إيجاباً عظيماً اتباعه وعدم الانفكاك عنه بوجه فليس لأحد أن يقول : أنا{[70018]} معذور لأني لم أجد مذكراً ولا معرفاً فإن{[70019]} عنده أعظم مذكر وأشرف معرف .


[70017]:في ظ: ردعا.
[70018]:من ظ و م، وفي الأصل: أني.
[70019]:من ظ و م، وفي الأصل: فإنه.