في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب  
{كَلَّآ إِنَّهُۥ تَذۡكِرَةٞ} (54)

ثم يردعهم مرة أخرى ، وهو يلقي إليهم بالكلمة الآخيرة ، ويدعهم لما يختارون لأنفسهم من طريق ومصير :

( كلا ! إنه تذكرة . فمن شاء ذكره ) . .

إنه ، هذا القرآن الذي يعرضون عن سماعه ، وينفرون كالحمر ، وهم يضمرون في أنفسهم الحسد لمحمد ، والاستهتار بالآخرة . . إنه تذكرة تنبه وتذكر . فمن شاء فليذكر . ومن لم يشأ فهو وشأنه ، وهو ومصيره ، وهو وما يختار من جنة وكرامة ، أو من سقر ومهانة . .