تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ} (8)

التفسير :

8- وأما من بخل واستغنى .

وأما من بخل بإنفاق المال ، واستغنى عن عبادة ذي الجلال .

قال الأستاذ أحمد المراغي في تفسيره :

وأما من أمسك ماله ، أو أنفقه في شهواته ، ولم ينفقه فيما يقرب من ربه ، وخدعته ثروته وجاهه ، فظن أنه بذلك لا يحتاج إلى أحد . اه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ} (8)

استغنى : عن عبادة الله وبخل بماله .

وأما من بخِل بماله ، واستغنى عن ربّه وهُداه .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ} (8)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ وأما من بخل واستغنى } عن الله تعالى في نفسه...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وأما من بخل بالنفقة في سبيل الله ، ومنع ما وهب الله له من فضله ، من صرفه في الوجوه التي أمر الله بصرفه فيها ، واستغنى عن ربه ، فلم يرغب إليه بالعمل له بطاعته ، بالزيادة فيما خوّله من ذلك . ...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

يعني به من منع حق الله الذي أوجب عليه من الزكاة والحقوق الواجبة في ماله ، واستغنى بذلك وكثر ماله . ...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ولا بد من جعل بخل في المال خاصة جعل استغنى في المال أيضاً لتعظم المذمة ، ومن جعل البخل عاماً في جميع ما ينبغي أن يبذل من قول وفعل قال استغنى عن الله ورحمته بزعمه . ...

أحكام القرآن لابن العربي 543 هـ :

{ وَاسْتَغْنَى } : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : اسْتَغْنَى عَن اللَّهِ ، وَهُوَ كُفْرٌ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَن الْعَالَمِينَ ، وَهُمْ فُقَرَاءُ إلَيْهِ ، وَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ اسْتَغْنَى بِالدُّنْيَا عَن الْآخِرَةِ ، فَرَكَنَ إلَى الْمَحْسُوسِ ، وَآمَنَ بِهِ ، وَضَلَّ عَن الْمَعْقُولِ ، وَكَذَّبَ بِهِ ...

التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي 741 هـ :

أي : بخل بماله ، أو بطاعة الله على الإطلاق ، فيحتمل الوجهين لأنه في مقابلة أعطى ، كما أن { استغنى } في مقابلة { اتقى } وكذلك { كذب بالحسنى } في مقابلة { صدق بالحسنى } وللعسرى في مقابلة نيسره لليسرى ، ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ وأما من بخل } أي أوجد هذه الحقيقة الخبيثة فمنع ما أمر به وندب إليه { واستغنى } أي طلب الغنى عن الناس وعما وعد به من الثواب وأوجده بما زعمت له نفسه الخائبة وظنونه الكاذبة . فلم يحسن إلى الناس ولا عمل للعقبى ...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

{ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ } بما أمر به ، فترك الإنفاق الواجب والمستحب ، ولم تسمح نفسه بأداء ما وجب لله ، { وَاسْتَغْنَى } عن الله ، فترك عبوديته جانبًا ، ولم ير نفسه مفتقرة غاية الافتقار إلى ربها ، الذي لا نجاة لها ولا فوز ولا فلاح ، إلا بأن يكون هو محبوبها ومعبودها ، الذي تقصده وتتوجه إليه . ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

هذان هما الوصفان اللذان يلتقي فيهما شتات النفوس ، وشتات السعي ، وشتات المناهج ، وشتات الغايات . ولكل منهما في هذه الحياة طريق . . ولكل منهما في طريقه توفيق ! والذي يبخل بنفسه وماله ، ويستغني عن ربه وهداه ، ويكذب بدعوته ودينه . . يبلغ أقصى ما يبلغه إنسان بنفسه من تعريضها للفساد . ...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

كلمة «استغنى » أيّ طلب الغنى ، قد تكون إشارة إلى ذريعتهم لبخلهم ، ووسيلتهم لاكتناز المال ، أو قد تكون إشارة إلى ظنهم بأنّهم مستغنون عن ثواب الآخرة ، عكس الطائفة الاُولى المنشدة إلى مثوبة اللّه ، أو قد تكون بمعنى الإحساس بالاستغناء عن طاعة اللّه وبالتالي التخبط المستمر في الآثام . من بين هذه التفاسير الثلاثة يبدو التّفسير الأوّل أنسب ، وإن أمكن أيضاً الجمع بين الثلاثة . ...

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ} (8)

الثالثة- قوله تعالى : " وأما من بخل واستغنى " أي ضن بما عنده ، فلم يبذل خيرا . وقد تقدم بيانه وثمرته في الدنيا في سورة " آل عمران{[16110]} " . وفي الآخرة مآله النار ، كما في هذه الآية . روى الضحاك عن ابن عباس " فسنيسره للعسرى " قال : سوف أحول بينه وبين الإيمان باللّه وبرسوله . وعنه عن ابن عباس قال : نزلت في أمية بن خلف وروى عكرمة عن ابن عباس : " وأما من بخل واستغنى " يقول : بخل بماله ، واستغنى ربه .


[16110]:راجع جـ 4 ص 291.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ} (8)

ولما ذكر المزكي وثمرته ، أتبعه المدسي وشقوته فقال : { وأما من بخل } أي أوجد هذه الحقيقة الخبيثة فمنع ما أمر به وندب إليه { واستغنى } أي طلب الغنى عن الناس وعما وعد به من الثواب وأوجده بما زعمت له نفسه الخائبة وظنونه الكاذبة . فلم يحسن إلى الناس ولا عمل للعقبى :