أزلفت : قربت وأدنيت من المتقين .
وإذا الجنة قرّبت من أهلها ، وفتحت لهم أبوابها ، وتزيّنت لاستقبالهم ، فرحة بهم ، مسرورة بإسعادهم .
قال تعالى : وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد . ( ق : 31 ) .
وقال عز شأنه : وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين . ( الزمر : 73 ) .
قوله تعالى : " وإذا الجنة أزلفت " أي دنت وقربت من المتقين . قال الحسن : إنهم يقربون منها ؛ لا أنها تزول عن موضعها . وكان عبد الرحمن بن زيد يقول : زينت{[15822]} : أزلفت ؟ والزلفى في كلام العرب : القربة قال الله تعالى : " وأزلفت الجنة للمتقين " [ الشعراء :90 ] ، وتزلف فلان تقرب .
ولما ذكر دار الأعداء البعداء ترهيباً ، أتبعه دار المقربين السعداء ترغيباً ، فقال : { وإذا الجنة } أي البستان ذو{[71874]} الأشجار الملتفة والرياض المعجبة { أزلفت * } أي قربت من المؤمنين ونعمت ببرد العيش وطيب المستقر ، ودرجت درجاتها وهيئت ، وملئت حياضها{[71875]} ومصانعها ، وزينت صحافها ونظفت أرضها وطهرت عن كل ما يشين ، وحسنت رياضها بكل ما يزين ، من قول أهل اللغة ، الزلف - محركة : القربة والدرجة والحياض الممتلئة والزلفة-{[71876]} : المصنعة الممتلئة والصحفة والأرض المكنوسة ، والزلف - بالكسر . الروضة ، ومعنى هذا ضد سجر البحار ، فالآية من الاحتباك : ذكر التسعير{[71877]} أولاً دال{[71878]} على ضده في الجنة ثانياً ، وذكر التقريب ثانياً دال{[71879]} على مثله أولاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.