تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (78)

75

المفردات :

تركنا عليه في الآخرين : ثناء حسنّا في كل أمة ، لأنه محبب إلى جميع الأديان .

التفسير :

78- { وتركنا عليه في الآخرين } .

تركنا عليه الثناء الحسن إلى آخر الدّهر ، فهو الأب الثاني للبشرية ، وهو مثل أعلى في الصبر والاحتمال .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (78)

قوله تعالى : " وتركنا عليه في الآخرين " أي تركنا عليه ثناء حسنا في كل أمة ، فإنه محبب إلى الجميع ، حتى إن في المجوس من يقول إنه أفريدون . روى معناه عن مجاهد وغيره . وزعم الكسائي أن فيه تقديرين : أحدهما " وتركنا عليه في الآخرين " يقال : " سلام على نوح " أي تركنا عليه هذا الثناء الحسن . وهذا مذهب أبي العباس المبرد . أي تركنا عليه هذه الكلمة باقية ، يعني يسلمون له تسليما ويدعون له ، وهو من الكلام المحكي ، كقوله تعالى : " سورة أنزلناها " . [ النور :1 ] . والقول الآخر أن يكون المعنى وأبقينا عليه . وتم الكلام .