80- { إنا كذلك نجزي المحسنين } .
لقد أكرمنا نوح واستجبنا دعاءه ، وجعلنا ذريته هم الباقين ، وجعلنا الملائكة والإنس والجن تستمر في الرضا والتقدير والدعاء لنوح ، والتسليم عليه : { سلام على نوح في العالمين } . لأننا نجازي الإحسان بالإحسان ، وقد كان نوح محسنا ، فجعلنا له لسان صدق يذكر مآثره وجهاده الطويل مع قومه ، وصبره عليهم .
ولما كان التقدير : فعلنا به ذلك لإحسانه ، وكان الضالون ينكرون أن تنجو الدعاء إلى الله وأتباعهم منهم ، أخبر في سياق التأكيد أنه يفعل بكل محسن ما فعل به فقال { إنا } أي على عظمتنا { كذلك } أي مثل ذلك الجزاء بالذكر الحسن والنجاة من كل سوء { نجزي المحسنين * } أي الذين يتجردون من الظلمات النفسانية إلى الأنوار الملكية بحيث لا يغفلون عن المعبود ، ولا ينفكون لحظة عن الشهود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.