نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (80)

ولما كان التقدير : فعلنا به ذلك لإحسانه ، وكان الضالون ينكرون أن تنجو الدعاء إلى الله وأتباعهم منهم ، أخبر في سياق التأكيد أنه يفعل بكل محسن ما فعل به فقال { إنا } أي على عظمتنا { كذلك } أي مثل ذلك الجزاء بالذكر الحسن والنجاة من كل سوء { نجزي المحسنين * } أي الذين يتجردون من الظلمات النفسانية إلى الأنوار الملكية بحيث لا يغفلون عن المعبود ، ولا ينفكون لحظة عن الشهود .