تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡجُنُودِ} (17)

17- هل أتاك حديث الجنود .

المراد بالجنود : القوم والجماعات الذين تجنّدوا على أنبياء الله ، واجتمعوا على أذاهم .

والمعنى :

هل بلغك يا محمد ، خبر الأمم والجماعات التي كذّبت رسلها ، واستحقت عقاب السماء ، وفي هذا الاستفهام تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتهديد للكفار والمتجبّرين في كل مكان وزمان .

عن عمر بن ميمون قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تقرأ : هل أتاك حديث الجنود . فقال : ( نعم قد جاءني ) .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡجُنُودِ} (17)

{ هل أتاك حديث الجنود } خبر الجموع الكافرة ثم بين من هم فقال { فرعون وثمود }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡجُنُودِ} (17)

قوله تعالى : " هل أتاك حديث الجنود " أي قد أتاك يا محمد خبر الجموع الكافرة المكذبة لأنبيائهم ، يؤنسه بذلك ويسليه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡجُنُودِ} (17)

ولما تمت الدلالة على أن بطشه شديد ، قرره بما وجد من ذلك وذكره به تخويفاً لقومه وتسلية له لأن النظر في المحسوسات أمكن في النفوس فقال : { هل أتاك } أي يا أعظم خلقنا { حديث الجنود * } أي اذكر ما أتاك مما حدث لهم من بطشنا وما وقع بهم من سطواتنا لتكذيبهم رسلنا عليهم أفضل الصلاة والسلام بحيث صار حديثاً يتلى ، وذكراً بين الخلق لعظمته لا يبلى ، والجنود جمع جند بالضم وهو العسكر المعد للقتال والأعوان والمدينة ، والكل ناظر إلى النجدة العظيمة والغلبة الزائدة .