تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ نُسِفَتۡ} (10)

1

المفردات :

طمست : محقت وذهب نورها .

فرّجت : فتحت وشقّت .

نسفت : اقتلعت من أماكنها بسرعة ، من قولهم : انتسفت الشيء ، إذا اختطفته .

التفسير :

8 ، 9 ، 10- فإذا النجوم طمست* وإذا السماء فرجت* وإذا الجبال نسفت .

إذا ذهب ضوء النجوم ، وصارت من النجوم القزمة ، وإذا انشقت السماء على غلظها ، وصارت واهية ضعيفة بعد أن كانت قوية متماسكة لا خلل فيها ولا تشقّق ، وإذا قلعت الجبال من أماكنها وذهب بها ، وطارت في الجوّ فلا يبقى لها عين ولا أثر ، واستوى مكانها بالأرض .

وبهذا المعنى وردت آيات القرآن الكريم تشير إلى أنه عند نهاية الدنيا يختلّ نظام الكون .

قال تعالى : وإذا النجوم انكدرت . ( التكوير : 2 ) .

وقال سبحانه : وإذا الكواكب انتثرت . ( الانفطار : 2 ) .

وقال عز وشأنه : وانشقّت السماء فهي يومئذ واهية . ( الحاقة : 16 ) .

وقال تعالى : ويوم تشقّق السماء بالغمام ونزّل الملائكة تنزيلا* الملك يومئذ الحق للرحمان وكان يوما على الكافرين عسيرا . ( الفرقان : 52 ، 26 ) .

وقال تعالى : ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا . ( طه : 105 ) .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ نُسِفَتۡ} (10)

{ وإذا الجبال نسفت } قلعت من أماكنها فأذهبت بسرعة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ نُسِفَتۡ} (10)

" وإذا الجبال نسفت " أي ذهب بها كلها بسرعة ، يقال : نسفت الشيء وأنسفته : إذا أخذته كله بسرعة . وكان ابن عباس والكلبي يقول : سويت بالأرض ، والعرب تقول : فرس نسوف إذا كان يؤخر الحزام بمرفقيه ، قال بشر :

نَسُوفٌ للحزام بمِرْفَقَيْهَا

ونسفت الناقة الكلأ : إذا رعته . وقال المبرد : نسفت قلعت من موضعها ، يقول الرجل للرجل يقتلع رجليه من الأرض : أنسفت رجلاه . وقيل : النسف تفريق الأجزاء حتى تذروها للرياح . ومنه نسف الطعام ؛ لأنه يحرك حتى يذهب الريح بعض ما فيه من التبن .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ نُسِفَتۡ} (10)

{ وإذا الجبال نسفت } أي : صارت غبارا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ نُسِفَتۡ} (10)

{ وإذا الجبال } أي على صلابتها { نسفت * } أي ذهب بها كلها بسرعة ففرقتها الرياح ، فكانت هباء منبثاً فلم يبق لها أثر{[70851]} ، وذلك كما ينسف الحب ، فزال ثبات الأرض بالأسباب التي هي الرواسي ، لأن تلك الدار ليست بدار أسباب .


[70851]:في الأصل بياض ملأناه من ظ و م.