اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ نُسِفَتۡ} (10)

قوله تعالى : { وَإِذَا الجبال نُسِفَتْ } أي : ذهب بها كلها بسرعة ، من أنسفت الشيء إذا اختطفته ، وقيل : تنشق كالحب المغلق إذا نسف بالمنسف ، ومنه قوله تعالى : { لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي اليم نَسْفاً } [ طه : 97 ] ، ونظيره : { وَبُسَّتِ الجبال بَسّاً } [ الواقعة : 5 ] { وَكَانَتِ الجبال كَثِيباً مَّهِيلاً } [ المزمل : 14 ] { فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } [ طه : 105 ] .

وقرئ{[59019]} : «طُمّست ، وفُرّجت ، ونُسّفت » مشددة .

وكان ابن عباس يقول : سويت بالأرض{[59020]} ، والعرب تقول : فرس نسوف ، إذا كان يؤخر الحزام بمرفقيه ؛ قال بشرٌ : [ الوافر ]

5055- نَسُوفٌ لِلحزَامِ بِمرْفقيْهَا *** . . . {[59021]}

ونسفت الناقة الكلأ إذا رعتهُ .


[59019]:قرأ بها عمرو بن ميمون كما في البحر 8/396.
[59020]:ينظر القرطبي (19/102).
[59021]:صدر بيت وعجزه: ... *** يسد خواء طبييها الغبار ينظر اللسان (خوى)، و(نسف)، والقرطبي (19/102).