التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ} (122)

ثم أمر الله - تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالسير فى طريق الحق بدون مبالاة بتهديد أعدائه فقال : { وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعملوا على مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ . وانتظروا إِنَّا مُنتَظِرُونَ } والأمر فى هذه الآية الكريمة للتهديد .

ومكانتكم : مصدر مكن - بزنة كرم - مكانة ، إذا تمكن من الأمر أبلغ التمكن .

أى : و قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء المشركين الذين يضعون العقبات فى طريق دعوتك ، قل لهم اعملوا ما تستطيعون عمله من الكيد لى ولدعوتى ، فإنى وأصحابى مستمرون على السير فى طريق الحق الذى هدانا الله إليه ، بدون التفات إلى كيدكم وقل لهم - أيضا - : انتظروا ما يأتى به الله من عقاب ، فإنا منتظرون معكم ذلك .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ} (122)

{ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ } أي : فستعلمون من تكون له عاقبة الدار ، إنه لا يفلح الظالمون .

وقد أنجز الله لرسوله وعده ، ونصره وأيده ، وجعل كلمته هي العليا ، وكلمة الذين كفروا السفلى ، والله عزيز حكيم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ} (122)

قوله : { وانتظروا إنّا منتظرون } تهديد ووعيد ، كا يقال في الوعيد : سوف ترى .