التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ شَقَقۡنَا ٱلۡأَرۡضَ شَقّٗا} (26)

{ ثُمَّ شَقَقْنَا الأرض شَقّاً } أى : ثم شققنا الأرض بالنبات شقا بديعا حكيما ، بحيث تخرج النباتات من باطنها خروجها يبهج النفوس ، وتقر به العيون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ثُمَّ شَقَقۡنَا ٱلۡأَرۡضَ شَقّٗا} (26)

( ثُمَّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقًّا ) أي : أسكناه فيها فدخل في تُخُومها وتَخَلَّل في أجزاء الحب المودعَ فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ،

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ شَقَقۡنَا ٱلۡأَرۡضَ شَقّٗا} (26)

ثم شققنا الأرض شقا أي بالنبات أو بالكراب وأسند الشق إلى نفسه إسناد الفعل إلى السبب .

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ شَقَقۡنَا ٱلۡأَرۡضَ شَقّٗا} (26)

والشق : الإِبعاد بين ما كان متصلاً . والمراد هنا شقّ سطح الأرض بخرق الماء فيه أو بآلة كالمحراث والمسحاة ، أو بقوة حرّ الشمس في زمن الصيف لتتهيأ لقبول الأمطار في فصل الخريف والشتاء .

وإسناد الصّب والشق والإِنبات إلى ضمير الجلالة لأن الله مقدِّر نظام الأسباب المؤثرة في ذلك ، ومُحْكِمُ نواميسها ومُلهمُ الناس استعمالها .

فالإسناد مجاز عقلي في الأفعال الثلاثة . وقد شاع في { صببنا } و { أنبتنا } حتى ساوَى الحقيقة العقلية .

وانتصب { صبّاً } و { شقاً } على المفعول المطلق ل { صببنا } و { شققنا } مؤكّداً لعامله ليتأتى تنوينه لما في التنكير من الدلالة على التعظيم وتعظيم كل شيء بما يناسبه وهو تعظيم تعجيب .