وقوله : { وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ } : قال سفيان الثوري ، وشعبة ، وأبو الأحوص ، عن سِمَاك ، عن خالد بن عَرْعَرَة ، عن علي : { وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ } يعني : السماء ، قال سفيان : ثم تلا { وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ } [ الأنبياء : 32 ] . وكذا قال مجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وابن جُرَيْج ، وابن زيد ، واختاره ابن جرير .
وقال الربيع بن أنس : هو العرش يعني : أنه سقف لجميع المخلوقات ، وله اتجاه ، وهو يُراد مع غيره كما قاله الجمهور .
وقوله : وَالسّقْفِ المَرْفُوعِ يعني بالسقف في هذا الموضع : السماء ، وجعلها سقفا ، لأنها سماء للأرض ، كسماء البيت الذي هو سقفه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثنا هناد بن السريّ ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن سماك ، عن خالد بن عرعرة ، أن رجلاً قال لعليّ رضي الله عنه : ما السقف المرفوع ؟ قال : السماء .
حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن سماك ، عن خالد بن عُرْعرة ، عن عليّ ، قال : السقف المرفوع : السماء .
حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا مهران ، قال : حدثنا سفيان ، عن سماك بن حرب ، عن خالد بن عُرْعُرة ، عن عليّ رضي الله عنه قال : سأله رجل عن السقف المرفوع ، فقال : السماء .
حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سماك بن حرب ، قال : سمعت خالد بن عُرْعُرة ، قال : سمعت عليّا يقول : والسقف المرفوع : هو السماء ، قال : وَجَعَلْنَا السّماءَ سَقْفا مَحفُوظا وهُمْ عَنْ آياتِها مُعرِضُونَ .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد السقف المرفوع : قال : السماء .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَالسّقْفِ المَرْفُوعِ سقف السماء .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وَالسّقْفِ المَرْفُوع : سقف السماء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.