ثم يبين - سبحانه - بعد ذلك مشهدا من مشاهد يوم القيامة ، ويحكى أقوال الغاوين وحسراتهم . . . فيقول : { وَأُزْلِفَتِ . . . } .
وقوله - سبحانه - : { وَأُزْلِفَتِ الجنة . . . } من الإزلاف بمعنى القرب والدنو .
أى : وقربت الجنة يوم القيامة للمتقين ، الذين صانوا أنفسهم عن كل مالا يرضاه الله - تعالى - ، وصارت بحيث يشاهدونها ويتلذذون برؤيتها .
وهنا يرد مشهد من مشاهد القيامة يرسم ذلك اليوم الذي يتقيه إبراهيم ؛ فكأنما هو حاضر ، ينظر إليه ويراه ، وهو يتوجه لربه بذلك الدعاء الخاشع المنيب :
وأزلفت الجنة للمتقين . وبرزت الجحيم للغاوين . وقيل لهم : أين ما كنتم تعبدون من دون الله ? هل ينصرونكم أو ينتصرون ? فكبكبوا فيها هم والغاوون ، وجنود إبليس أجمعون . قالوا وهم فيها يختصمون : تالله إن كنا لفي ضلال مبين . إذ نسويكم برب العالمين . وما أضلنا إلا المجرمون . فما لنا من شافعين ولا صديق حميم . فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ! .
لقد قربت الجنة وعرضت للمتقين ، الذين كانوا من عذاب ربهم مشفقين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.