التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ} (39)

ثم يحكى لنا القرآن بعد ذلك موقف النبى الذى أرسله الله - تعالى - لهؤلاء القوم الظالمين فيقول : { قَالَ رَبِّ انصرني بِمَا كَذَّبُونِ } .

أى : قال ما قاله أخوه نوح من قبله : رب انصرنى على هؤلاء الجاحدين ، فأنت تعلم - يا إلهى - أنهم كذبوا ما جئتهم به من عندك .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ} (39)

23

عندئذ لم يجد الرسول إلا أن يستنصر ربه كما استنصره من قبله نوح . وبالعبارة ذاتها التي توجه بها إلى ربه نوح :

( قال : رب انصرني بما كذبون ) . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ} (39)

وقوله : قالَ رَبّ انْصُرْنِي بِمَا كَذّبُونِ يقول : قال صالح لما أيس من إيمان قومه بالله ومن تصديقهم إياه بقولهم وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ : ربّ انْصُرْنِي على هؤلاء بما كَذّبُونِ يقول : بتكذيبهم إياي فيما دعوتهم إليه من الحقّ . فاستغاث صلوات الله عليه بربه من أذاهم إياه وتكذيبهم له ، فقال الله له مجيبا في مسئلته إياه ما سأل : عن قليل يا صالح ليصبحُنّ مكذّبوك من قومك على تكذيبهم إياك نادمين ، وذلك حين تَنزل بهم نقمتنا فلا ينفعهم الندم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ} (39)

استئناف بياني لأن ما حكي من صد الملإ الناس عند اتباعه وإشاعتهم عنه أنه مفتر على الله وتلفيقهم الحجج الباطلة على ذلك مما يثير سؤال سائل عما كان من شأنه وشأنهم بعد ذلك ، فيجاب بأنه توجه إلى الله الذي أرسله بالدعاء بأن ينصره عليهم . وتقدم القول في نظيره آنفاً في قصة نوح .

وجاء جواب دعاء هذا الرسول غير معطوف لأنه جرى على أسلوب حكاية المحاورات الذي بيَّناه في مواضع منها قوله : { قَالُوا أتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها } في سورة البقرة ( 30 ) .