الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ} (29)

قوله تعالى : " والذين هم لفروجهم حافظون ، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " " تقدم القول فيه في سورة " قد أفلح المؤمنون{[15361]} " .


[15361]:راجع جـ 12 ص 102.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ} (29)

ولما ذكر التحلي بتطهير النفس بالصلاة وتزكية المال{[68413]} بالصدقة ، ندب إلى التخلي عن أمر جامع بين تدنيس المال{[68414]} والنفس وهو الزنا الحامل عليه شهوة الفرج التي هي أعظم الشهوات حملاً للنفس على المهلكات ، فقال بعد ذكر التخويف بالعذاب إعلاماً بأنه أسرع إلى صاحب هذه القاذورة وقوعاً من الذباب في أحلى الشراب{[68415]} فقال : { والذين هم } أي ببواطنهم الغالبة على ظواهرهم { لفروجهم } أي سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً { حافظون * } أي حفظاً ثابتاً دائماً عن كل ما نهى الله عنه .


[68413]:- من ظ وم، وفي الأصل: الأموال.
[68414]:- من ظ وم، وفي الأصل: الأموال.
[68415]:- من ظ وم وفي الأصل: التراب.