التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُصۡبِحِينَ} (83)

الفاء في { فأخذتهم الصيحة } للتعقيب والسببية . و { مصبحين } حال ، أي داخلين في وقت الصّباح .

و { ما كانوا يكسبون } أي يصنعون ، أي البيوت التي عُنوا بتحصينها وتحسينها كما دلّ عليه فعل { كانوا } . وصيغة المضارع في { يكسبون } لدلالتها على التكرّر والتجدّد المكنّى به عن إتقان الصنعة . وبذلك كان موقع الموصول والصلة أبلغ من موقع لفظ ( بيوتهم ) مثلاً ، ليدل على أن الذي لم يغن عنهم شيءٌ متّخذ للإغناء ومن شأنه ذلك .