روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُصۡبِحِينَ} (83)

أظهر في تأييد الأول ، ووقع في سورة الأعراف ( 78 ، 91 ) { فَأَخَذَتْهُمُ الرجفة } ووفق بينهما بان الصيحة تفضي إلى الرجفة أو هي مجاز عنها ، واستشكل التقييد بمصبحين مع ما روى في ترتيب أحوالهم بعد أن أوعدهم عليه السلام بنزول العذاب من أنه لما كانت ضحوة اليوم الرابع تحنطوا بالصبر وتكفنوا بالانطاع فاتتهم صيحة من السماء فتقطعت لها قلوبهم ، فإن هذا يقتضي أن أخد الصيحة اياهم بعد الضحوة لا مصبحين . وأجيب بأنه ان صحت الرواية يحمل { مُّصْبِحِينَ } على كون الصيحة في النهار دون الليل أو أطلق الصبح على زمان ممتد إلى الضحوة وقيل : يجمع بين الآية والخبر بنحو ما جمع به بين الآيتين آنفاً ، وفيه تأمل فتأمل .