معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (4)

قوله تعالى : { على صراط مستقيم } وهو خبر بعد خبر ، أي : أنه لمن المرسلين وأنه على صراط مستقيم . وقيل : معناه إنك لمن المرسلين الذين هم على صراط مستقيم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (4)

وقوله { على صراط مستقيم } يجوز أن تكون جملة في موضع رفع على أنها خبر بعد خبر ، ويجوز أن يكون في موضع نصب على أنها في موضع حال من { المرسلين } ، و «الصراط » الطريق ، والمعنى على طريق وهدى ومهيع{[9768]} رشاد .


[9768]:المهيع من الطرق: البين، والجمع: مهايع، والمعنى: طريق واضح للرشاد.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (4)

{ على صراط مستقيم } خبر ثان ل ( إنّ ) ، أو حال من اسم ( إنّ ) . والمقصود منه : الإِيقاظ إلى عظمة شريعته بعد إثبات أنه مرسل كغيره من الرسل .

و { على } للاستعلاء المجازي الذي هو بمعنى التمكُّن كما تقدم في قوله : { أولئك على هدى من ربهم } في سورة البقرة ( 5 ) . وليس الغرض من الإِخبار به عن المخاطب إفادة كونه على صراط مستقيم لأن ذلك معلوم حصوله من الأخبار من كونه أحد المرسلين . فقد علم أن المراد من المرسلين المرسلون من عند الله ، ولكن الغرض الجمع بين حال الرسول عليه الصلاة والسلام وبين حال دينه ليكون العِلم بأن دينه صراط مستقيم عِلماً مُستقلاً لا ضِمنياً .

والصراط المستقيم : الهدى الموصل إلى الفوز في الآخرة ، وهو الدين الذي بعث به النبي ، والخُلُق الذي لَقنه الله ، شبه بطريق مستقيم لا اعوجاج فيه في أنه موثوق به في الإِيصال إلى المقصود دون أن يتردد السائر فيه .

فالإِسلام فيه الهدى في الحياتين فمتَّبِعه كالسائر في صراط مستقيم لا حيرة في سيره تعتريه حتى يبلغ المكان المراد .

والقرآن حاوي الدين فكان القرآن من الصراط المستقيم .

وتنكير { صراط } للتوصل إلى تعظيمه .