الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (4)

{ على صراط مستقيم } أي : على طريق لا {[56333]} اعوجاج فيه ، وهو الإسلام قاله قتادة {[56334]} .

وقيل : على طريق الأنبياء قبلك {[56335]} .

والوقف على { يس } جائز إذا جعلته اسما للسورة أو تنبيها {[56336]} .

ولا يحسن الوقف على { المرسلين } لأن ما بعده متعلق به {[56337]} .

و( قد ) {[56338]} أجازه أبو حاتم . وهو غلط {[56339]} .


[56333]:ب: "أن لا"
[56334]:انظر: جامع البيان 22/149
[56335]:هو قول الزجاج في معانيه 4/277
[56336]:انظر: القطع والإئتناف للنحاس 595 أما أبو عمرو الداني فيرى أنه وقف تام إذا جعلت "يس" اسما للسورة وافتتاحا لها. انظر: المكتفي 472 وانظر: أيضا منار الهدى 230.
[56337]:انظر: القطع والإئتناف 595
[56338]:متآكل في ب
[56339]:انظر: القطع والإئتناف 595 حيث قال أبو حاتم: "والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين كاف ـ (أي: وقف كاف) قال: والتمام: على صراط مستقيم" ورد عليه أبو جعفر النحاس بقوله: "وغلط في القولين جميعا لأن قوله جل وعز: {إنك لمن المرسلين} لا يخلو من إحدى ثلاث جهات، منهن أن يكون "على صراط مستقيم" خبرا بعد خبر فلا يكفي الوقوف على ما قبله، ويكون التقدير: إنك من الذين أرسلوا على صراط مستقيم فيكون: "على صراط مستقيم" داخلا في الصلة فلا يجوز الوقوف عليه كما لا يوقف على بعض الاسم، أو يكون التقدير: إنك لمن المرسلين لتنذر قوما فيدخل "لتنذر" في الصلة أيضا فلا يجوز الوقوف من هذه الجهة على "المرسلين" ولا "على صراط مستقيم" فإن جعلت "لتنذر" متعلقا ب"تنزيل" جاز الوقوف على "مستقيم" على أن ترفع "تنزيل" بإضمار ابتداء فإن ننصبت لم تقف على "مستقيم" وكذلك إن خفضته.