معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

قوله تعالى : { قالوا أولم ننهك عن العالمين } ، أي : ألم ننهك عن أن تضيف أحدا من العالمين . وقيل : ألم ننهك أن تدخل الغرباء المدينة ، فإنا نركب منهم الفاحشة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

{ قالوا أوَلم ننهكَ عن العالمين } على أن تجير منهم أحدا أو تمنع بيننا وبينهم ، فإنهم كانوا يتعرضون لكل أحد وكان لوط يمنعهم عنه بقدر وسعه ، أو عن ضيافة الناس وإنزالهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

وقولهم { أو لم ننهك عن العالمين } روي أنهم قد تقدموا إليه في أن لا يضيف أحداً ولا يجيره ، لأنهم لا يراعونه ولا يكتفون عن طلب الفاحشة فيه . وذكر السدي أنهم إنما كانوا يفعلون الفاحشة مع الغرباء ولا يفعلونها بعضهم ببعض ، فكانوا يعترضون الطرق .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

الواو في { أولم ننهك } عطف على كلام لوط عليه السلام جار على طريقة العطف على كلام الغير كقوله تعالى : { قال ومن ذريتي } بعد قوله تعالى : { قال إني جاعلك للناس إماماً } في سورة البقرة ( 124 ) .

والاستفهام إنكاري ، والمعطوف هو الإنكار .

و { العالمين } الناس . وتعدية النّهي إلى ذات العالمين على تقدير مضاف دلّ عليه المقام ، أي ألم ننهك عن حماية الناس أو عن إجارتهم ، أي أن عليك أن تخلي بيننا وبين عادتنا حتى لا يطمع المارون في حمايتك ، وقد كانوا يقطعون السبيل يتعرضون للمارين على قُراهم . و { العالمين } تقدم في الفاتحة . وأرادوا به هنا أصناف القبائل لقصد التعميم .