نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ} (18)

ولما كان ذلك من معالي الأخلاق ، وموجبات الفواق والوفاق ، كانت نتيجته لا محالة : { أولئك } أي العظماء الكبراء العالو المنزلة ، ولم يأت بضمير الفصل كما يأتي لأضدادهم ليخلص الفعل له سبحانه وتعالى من غير نظر إلى ضمائرهم الدالة على جبلاتهم لأنه هو الذي جبلها ، وأغنى عنه بالإشارة الدالة على علو مقامهم وبعد مرامهم { أصحاب الميمنة * } أي الجانب الذي فيه اليمن والبركة والنجاة من كل هلكة بقسميهم من السابقين المقربين وأصحاب اليمين الأبرار ، كما مضى شرحه في سورة الواقعة . وهذا تعريض بذلك الذي أتلف ماله في المنافسة . والمشاققة والمعاكسة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ} (18)

قوله : { أولئك أصحاب الميمنة } هؤلاء المؤمنون الذين سبق ذكرهم ، هم من أهل اليمين أو اليمن و البركة . وأولئك هم الفائزون بحظهم من السعادة في الآخرة .