معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَنَجَّيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (18)

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَنَجَّيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (18)

{ وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا [ وَكَانُوا يَتَّقُونَ ] {[25655]} } أي : من بين أظهرهم ، لم يمسهم سوء ، ولا نالهم من ذلك ضرر ، بل نجاهم الله مع نبيهم صالح [ عليه السلام ] {[25656]} بإيمانهم ، وتقواهم لله ، عز وجل .


[25655]:- (1) زيادة من ت، أ.
[25656]:- (2) زيادة من ت، أ.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَنَجَّيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (18)

الأظهر أنه عطف على التفصيل في قوله : { فأمَّا عَاد فاستكبروا } [ فصلت : 15 ] وما عطف عليه من قوله : { وأَمَّا ثَمُودُ فهديناهم } [ فصلت : 17 ] لأن موقع هاته الجملة المتضمنة إنجاءَ المؤمنين من العذاب بعد أن ذُكر عذاب عاد وعذاب ثمود يشير إلى أن المعنى إنجاء الذين آمنوا من قوم عاد وقوم ثَمود ، فمضمون هذه الجملة فيه معنى استثناء من عموم أمتيْ عاد وثمود فيكون لها حكم الاستثناء الوارد بعد جُمل متعاقبة أنه يعود إلى جميعها فإن جملتي التفصيل هما المقصود ، قال تعالى : { ولما جاء أمرنا نجينا هوداً والذين آمنوا معه برحمة منا } [ هود : 58 ] وقال : { ولما جاء أمرنا نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منا } [ هود : 66 ] . وقد بينا في سورة هود كيف أنجى الله هوداً والذين آمنوا معه ، وصالحا والذين آمنوا معه .

وقوله : { وكَانُوا يَتَّقُونَ } ، أي كان سنتهم اتقاء الله والنظرُ فيما ينجي من غضبه وعقابه ، وهو أبلغ في الوصف من أن يقال : والمتقين .