تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ} (21)

{ فَكَذَّبَ وَعَصَى } أي : فكذب بالحق وخالف ما أمره به من الطاعة . وحاصلُه أنه كَفَر قلبُه فلم ينفعل{[29682]} لموسى بباطنه ولا بظاهره ، وعلمُهُ بأن ما جاء به أنه حق لا يلزم منه أنه مؤمن به ؛ لأن المعرفة علمُ القلب ، والإيمان عمله ، وهو الانقياد للحق والخضوع له .


[29682]:- (1) في أ: "فلم يفعل".
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ} (21)

وأعقب فعل { فأراه الآية الكبرى } بفعل { فكذب } للدلالة على شدة عناده ومكابرته

حتى أنه رأى الآية فلم يتردد ولم يتمهل حتى ينظرَ في الدلالة ، بل بادر إلى التكذيب والعصيان .

والمراد بعصيانه عصيان أمر الله أن يوحده أو أن يُطلق بني إسرائيل من استعبادهم وتسخيرهم للخدمة في بلاده .