غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ} (21)

1

{ فكذب } بالقلب واللسان إذ نسب المعجز إلى السحر { وعصى } بإظهار التمرد الطغيان .

{ ثم أدبر } خوفاً من الثعبان { يسعى } هارباً أو يتحيل في دفع موسى أو تولى عن موسى إظهاراً للجحود . وجوز أن يكون { أدبر } موضوعاً مكان " أقبل " مكان يقال : أقبل فلان يفعل كذا بمعنى طفق يفعل فكنى عن الإقبال بالإدبار إظهاراً للسخط ولقصد التفاؤل عليه .

ومعنى الفاء في { فكذب } أنه لم يلبث عقيب رؤية الآية الكبرى أن بادرها بنقيض مقتضاها لفرط عتوّه ورسوخ تفرعنه .

/خ46