معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَقَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا هَٰذَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (20)

قوله تعالى : { وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين } أي : يوم الحساب ويوم الجزاء .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَقَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا هَٰذَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (20)

يخبر تعالى عن قِيلِ الكفار يوم القيامة أنهم يرجعون على أنفسهم بالملامة ، ويعترفون بأنهم{[24925]} كانوا ظالمين لأنفسهم في الدار الدنيا ، فإذا عاينوا أهوال القيامة نَدمُوا كلَّ الندم حيث لا ينفعهم الندم ، { وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ } .


[24925]:- في ت: "أنهم".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَقَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا هَٰذَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (20)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَقَالُواْ يَوَيْلَنَا هََذَا يَوْمُ الدّينِ * هََذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذّبُونَ } .

يقول تعالى ذكره : وقال هؤلاء المشركون المكذّبون إذا زجرت زجرة واحدة ، ونُفخ في الصور نفخة واحدة : يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدّينِ يقولون : هذا يوم الجزاء والمحاسبة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة هَذَا يَوْمَ الدّينِ قال : يدين الله فيه العباد بأعمالهم .

حدثنا محمد بن الحسين ، قال : حدثنا أحمد بن المفضل ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ ، في قوله : هَذَا يَوْمُ الدّينِ قال : يوم الحساب .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَقَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا هَٰذَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (20)

يجوز أن تكون الواو للحال ، أي قائلين { ياويلنا } أي يقول جميعهم : يا ويلنا يقوله كل أحد عنه وعن أصحابه . ويجوز أن يكون عطفاً على جملة { يَنْظُرُونَ } [ الصافات : 19 ] . والمعنى : ونظروا وقالوا .

والويل : سوء الحال . وحرف النداء للاهتمام . وقد تقدم نظيره في قوله تعالى : { يا حسرة على العباد } في سورة [ يس : 30 ] .

والإِشارة إلى اليوم المشاهد . و { الدّين } : الجزاء ، وتقدم في سورة الفاتحة .