إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَقَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا هَٰذَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (20)

{ وَقَالُواْ } أي المبعوثونَ . وصيغةُ الماضي للدِّلالةِ على التَّحقُقِ والتَّقررِ { يا ويلنا } أي هلاكنا احضُر فهذا أوانُ حضورِك . وقولُه تعالى : { هذا يَوْمُ الدين } تعليلٌ لدعائهم الويلِ بطريق الاستئنافِ أي اليوم الذي نُجازى فيه بأعمالنا ، وإنَّما علموا ذلك لأنَّهم كانوا يسمعون في الدُّنيا أنَّهم يُبعثون ويُحاسبون ويُجزَون بأعمالهم فلمَّا شاهدوا البعثَ أيقنُوا بما بعدَه أيضاً .