في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَفَرَءَيۡتُمُ ٱلۡمَآءَ ٱلَّذِي تَشۡرَبُونَ} (68)

57

( أفرأيتم الماء الذي تشربون ? أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ? لو نشاء جعلناه أجاجا . فلولا تشكرون ) !

وهذا الماء أصل الحياة ، وعنصرها الذي لا تنشأ إلا به كما قدر الله . ما دور الإنسان فيه ? دوره أنه يشربه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَفَرَءَيۡتُمُ ٱلۡمَآءَ ٱلَّذِي تَشۡرَبُونَ} (68)

أفرأيتم الماء الذي تشربون أي العذب الصالح للشرب .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{أَفَرَءَيۡتُمُ ٱلۡمَآءَ ٱلَّذِي تَشۡرَبُونَ} (68)

هذا على طريقة قوله : { أفرأيتم ما تحرثون } [ الواقعة : 63 ] الآية ، تفريعاً واستفهاماً ، وفعلَ رؤية .

ومناسبةُ الانتقال أن الحرث إنما ينبت زرعه وشجره بالماء فانتقل من الاستدلال بتكوين النبات إلى الاستدلال بتكوين الماء الذي به حياة الزرع والشجر . ووصفُ { الماء } ب { الذي تشربون } إدماجٌ للمنة في الاستدلال ، أي الماء العذب الذي تشربونه ، فإن شرب الماء من أعظم النعم على الإنسان ليقابَل بقوله بعده : { لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون } [ الواقعة : 70 ] .