الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{أَفَرَءَيۡتُمُ ٱلۡمَآءَ ٱلَّذِي تَشۡرَبُونَ} (68)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: أفرأيتم أيها الناس الماء الذي تشربون، ءأنتم أنزلتموه من السحاب فوقكم إلى قرار الأرض، أم نحن منزلوه لكم.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{أفرأيتم الماء الذي تشربون} {أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون} يذكر نعمه عليهم بما أنزل إليهم من الماء العذب، فيشربون...

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

(أفرأيتم) هذا مذكور للتنبيه على ما فيه من الدليل...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

خصه بالذكر لأنه ألطف وأنظف

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{أفرءيتم} أي أخبروني هل رأيتم بالبصر أو البصيرة ما نبهنا عليه مما مضى في المطعم وغيره، أفرأيتم {الماء} ولما كان منه ما لا يشرب، وكانت النعمة في المشروب أعظم، قال واصفاً له بما أغنى عن وصفه بالعذوبة، وبين موضع النعمة التي لا محيد عنها فقال: {الذي تشربون}.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

هذا على طريقة قوله: {أفرأيتم ما تحرثون} [الواقعة: 63] الآية، تفريعاً واستفهاماً، وفعلَ رؤية.

ومناسبةُ الانتقال أن الحرث إنما ينبت زرعه وشجره بالماء فانتقل من الاستدلال بتكوين النبات إلى الاستدلال بتكوين الماء الذي به حياة الزرع والشجر. ووصفُ {الماء} ب {الذي تشربون} إدماجٌ للمنة في الاستدلال، أي الماء العذب الذي تشربونه، فإن شرب الماء من أعظم النعم على الإنسان ليقابَل بقوله بعده: {لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون} [الواقعة: 70].