معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَإِنَّهُمۡ يَوۡمَئِذٖ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ} (33)

قال الله : { فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون } الرؤساء والأتباع .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَإِنَّهُمۡ يَوۡمَئِذٖ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ} (33)

وهنا يرد تعليق آخر ، وكأنه حكم يعلن على رؤوس الأشهاد ، يحمل أسبابه ، ويعرض ما كان منهم في الدنيا مما حقق قول الله عليهم في الآخرة :

فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون . إنا كذلك نفعل بالمجرمين . إنهم كانوا إذا قيل لهم : لا إله إلا الله يستكبرون ؛ ويقولون : أإنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَإِنَّهُمۡ يَوۡمَئِذٖ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ} (33)

{ فإنهم } فإن الأتباع والمتبوعين . { يومئذ في العذاب مشتركون } كما كانوا مشتركين في الغواية .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَإِنَّهُمۡ يَوۡمَئِذٖ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ} (33)

ثم أخبر تعالى عن أنهم اشتركوا جميعاً في العذاب وحصل كلهم فيه وأن هذا فعله بأهل الجرم واحتقاب{[9845]} الإثم والكفر .


[9845]:الجرم: الذنب، واحتقب الإثم: ارتكبه.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَإِنَّهُمۡ يَوۡمَئِذٖ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ} (33)

هذا الكلام من الله تعالى موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، ويشبه أن يكون اعتراضاً بين حكاية حِوار الله أهل الشرك في القيامة وبين توبيخ الله إياهم بقوله : { إنَّكم لذائِقُوا العذَاببِ الأليمِ } [ الصافات : 38 ] .

والفاء للفصيحة لأنها وردت بعد تقرير أحوال وكان ما بعد الفاء نتيجة لتلك الأحوال فكانت الفاء مفصحة عن شرط مقدّر ، أي إذا كان حالهم كما سمعتم فإنهم يوم القيامة في العذاب مشتركون لاشتراكهم في الشرك وتمالئهم ، أي لا عذر للكلام للفريقين لا للزعماء بتسويلهم ولا للدهماء بنصرهم . وقد يكون عذاب الدعاة المغوين أشدّ من عذاب الآخرين وذلك لا ينافي الاشتراك في جنس العذاب كما دلت عليه أدلة أخرى ، لأن المقصود هنا بيان عدم إجداء معذرة كلا الفريقين وتنصّله . وهذه الجملة معترضة بين جمل حكاية موقفهم في الحساب .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَإِنَّهُمۡ يَوۡمَئِذٖ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ} (33)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فإنهم يومئذ} للكفار والشياطين {في العذاب مشتركون}...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"فإنّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي العَذَابِ مُشْتَركُونَ" يقول: فإن الإنس الذين كفروا بالله وأزواجهم، وما كانوا يعبدون من دون الله، والّذين أَغْوَوا الإنس من الجنّ يوم القيامة في العذاب مشتركون جميعا في النار، كما اشتركوا في الدنيا في معصية الله.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

الأتباع والمتبوعون، يشتركون في العذاب، ليس أن يشتركوا في نوع من العذاب، ولكن يُجمعون جميعا، ثم لهم العذاب على قدر عصيانهم وجرمهم.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{فَإِنَّهُمْ} فإن الأتباع والمتبوعين جميعاً {يَوْمَئِذٍ} يوم القيامة مشتركون في العذاب كما كانوا مشتركين في الغواية.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فإنهم} أي الفريقين بسبب ما ذكروا عن أنفسهم.

{يومئذ} أي يوم إذ كان هذا التقاول بينهم.

{في العذاب} الأكبر {مشتركون} أي في أصله.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

هذا الكلام من الله تعالى موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ويشبه أن يكون اعتراضاً بين حكاية حِوار الله أهل الشرك في القيامة وبين توبيخ الله إياهم بقوله: {إنَّكم لذائِقُو العذَابِ الأليمِ} [الصافات: 38].

والفاء للفصيحة لأنها وردت بعد تقرير أحوال وكان ما بعد الفاء نتيجة لتلك الأحوال فكانت الفاء مفصحة عن شرط مقدّر، أي إذا كان حالهم كما سمعتم فإنهم يوم القيامة في العذاب مشتركون لاشتراكهم في الشرك وتمالئهم، أي لا عذر للكلام للفريقين لا للزعماء بتسويلهم ولا للدهماء بنصرهم. وقد يكون عذاب الدعاة المغوين أشدّ من عذاب الآخرين وذلك لا ينافي الاشتراك في جنس العذاب كما دلت عليه أدلة أخرى، لأن المقصود هنا بيان عدم إجداء معذرة كلا الفريقين وتنصّله. وهذه الجملة معترضة بين جمل حكاية موقفهم في الحساب.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

ثم يُنهي الحق سبحانه هذه المواجهة بين أهل الباطل، ويقرر هذه الحقيقة {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ} أي: يوم القيامة {فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} وهذه سُنَّتنا في أهل الضلال.