تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} (22)

فلما ذكر كتابهم ، ذكر أنهم في نعيم ، وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} (22)

ثم قال تعالى : { إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } أي : يوم القيامة هم في نعيم مقيم ، وجنات فيها فضل عميم ،

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} (22)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

إن الأبرار الذين بَرّوا باتقاء الله، وأداء فرائضه، لفي نعيم دائم، لا يزول يوم القيامة، وذلك نعيمهم في الجنان...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

فالبر، هو الذي يبذل ما سئل عنه، ويجيب إلى ما دعي إليه، فإذا أجاب الله تعالى في ما دعاه إليه من التوحيد، ووفى بأوامره، وانتهى عن مناهيه، فهو من الأبرار...

. {لفي نعيم} فجائز أن يكون هذا في الآخرة؛ يصفهم أنهم أبدا في نعيم، وجائز أن يكونوا في نعيم الدنيا والآخرة؛ فيكونون في الدنيا في نعيم العقول دون نعيم الأبدان، وذلك أنهم يطيعون العقل في ما يدعوهم إليه، فيتنعمون بعقولهم؛ وهم الذين تدعوهم إليه عقولهم لما تأبى أنفسهم الإجابة له، ويشتد عليها ذلك، فهم في نعيم العقول لا في نعيم الأبدان. ونعيم الآخرة نعيم البدن والعقل جميعا، فتتنعم أنفسهم وعقولهم، ولا يحملون ما تأبى أنفسهم احتماله...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

(إن الأبرار) وهم أهل البر الذين فعلوه لوجهه خالصا من وجوه القبح، فالبر: النفع الذي يستحق به الشكر والحمد... (لفي نعيم) أي ويحصلون في ملاذ وأنواع من النفع...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{إن الأبرار} أي الذين هذا كتابهم {لفي نعيم} أي محيط بهم ضد ما فيه الفجار من الجحيم...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وذُكر الأبرار بالاسم الظاهر دون ضميرهم. خلافاً لما جاء في جملة: {إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} [المطففين: 15] تنويهاً بوصف الأبرار...

الشعرواي – 1419هـ:

ما هو النعيم؟! إن النعيم هو ما يتنعم به الإنسان، أو هو ما يبلغ به الإنسان أوج الرضا وأعلى شيء منه، وهذا النعيم يجعله أوجب بهذا الاسم من أي نعيم في الدنيا؛ لأن أي نعيم في الدنيا يكتنفه أمران: إما أن أفارقه، وإما أن يفارقني، فإن النعيم لا يدوم، إما أن أموت وأترك النعيم، وإما أن يتركني ذلك النعيم، بل عندما يكون عند إنسان في الدنيا حظ من النعيم، فلابد وأن يأتيه شيء يعكر عليه هذا النعيم، فإما أن أفارق النعيم، وإما أن يفارقني النعيم، لكن النعيم في الآخرة يبقى خالداً، وكذلك صاحبه.