تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِنُرۡسِلَ عَلَيۡهِمۡ حِجَارَةٗ مِّن طِينٖ} (33)

{ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً } أي : معلمة { عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ } أي : مكتتبة عنده بأسمائهم ، كل حجر عليه اسم صاحبه ، فقال في سورة العنكبوت : { قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ } [ العنكبوت : 32 ] .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لِنُرۡسِلَ عَلَيۡهِمۡ حِجَارَةٗ مِّن طِينٖ} (33)

وقولهم : { لنرسل عليهم } أي لنهلكهم بهذه الحجارة . ومتى اتصلت «أرسل » ب «على » : فهي بمعنى المبالغة في المباشرة والعذاب . ومتى اتصلت ب «إلى » ، فهي أخف . وانظر ذلك تجده مطرداً .

وقوله تعالى : { حجارة من طين } بيان يخرج عن معتاد حجارة البرد التي هي من ماء . ويروى أنه طين طبخ في نار جهنم حتى صار حجارة كالآجر .