معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (3)

قوله تعالى : { والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين } أقسم الله بالقرآن بأن محمداً صلى الله عليه وسلم من المرسلين ، وهو رد على الكفار حيث قالوا : لست مرسلاً .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (3)

{ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ } هذا المقسم عليه ، وهو رسالة محمد صلى اللّه عليه وسلم ، وإنك من جملة المرسلين ، فلست ببدع من الرسل ، وأيضا فجئت بما جاء به الرسل من الأصول الدينية ، وأيضا فمن تأمل أحوال{[749]}  المرسلين وأوصافهم ، وعرف الفرق بينهم وبين غيرهم ، عرف أنك من خيار المرسلين ، بما فيك من الصفات الكاملة ، والأخلاق الفاضلة .

ولا يخفى ما بين المقسم به ، وهو القرآن الحكيم ، وبين المقسم عليه ، [ وهو ] رسالة الرسول محمد صلى اللّه عليه وسلم ، من الاتصال ، وأنه لو لم يكن لرسالته دليل ولا شاهد إلا هذا القرآن الحكيم ، لكفى به دليلا وشاهدا على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل القرآن العظيم أقوى الأدلة المتصلة المستمرة على رسالة الرسول ، فأدلة القرآن كلها أدلة لرسالة محمد صلى اللّه عليه وسلم .


[749]:- كذا في ب، وفي أ: أصول.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (3)

{ إِنَّكَ } يا محمد { لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } أي : على منهج ودين قويم ، وشرع مستقيم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (3)

وقوله : والقُرآنِ الحَكِيمِ يقول : والقرآن المحكم بما فيه من أحكامه ، وبيّنات حججه إنّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ يقول تعالى ذكره مقسما بوحيه وتنزيله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : إنك يا محمد لمن المرسلين بوحي الله إلى عباده ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة والقُرآنِ الحَكِيمِ إنّكَ لَمِنَ المُرْسَلينَ قسم كما تسمعون إنّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ على صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (3)

وجملة { إنك لمن المرسلين } جواب القسم ، وتأكيد هذا الخبر بالقسم وحرف التأكيد ولاممِ الابتداء باعتبار كونه مراداً به التعريض بالمشركين الذين كذبوا بالرسالة فهو تأنيس للنبيء صلى الله عليه وسلم وتعريض بالمشركين ، فالتأكيد بالنسبة إليه زيادةُ تقرير وبالنسبة للمعنى الكنائي لرد إنكارهم ، والنكت لا تتزاحم .