معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

{ ومهدت له تمهيداً } أي : بسطت له في العيش وطول العمر بسطاً . وقال الكلبي : يعني المال بعضه على بعض كما يمهد الفرش .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

{ وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا } أي : مكنته من الدنيا وأسبابها ، حتى انقادت له مطالبه ، وحصل{[1283]} على  ما يشتهي ويريد .


[1283]:- في ب: وحصل له.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

11

( ذرني ومن خلقت وحيدا ) . .

والخطاب للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ومعناه خل بيني وبين هذا الذي خلقته وحيدا مجردا من كل شيء آخر مما يعتز به من مال كثير ممدود وبنين حاضرين شهود ونعم يتبطر بها ويختال ويطلب المزيد . خل بيني وبينه ولا تشغل بالك بمكره وكيده . فأنا سأتولى حربه . . وهنا يرتعش الحس ارتعاشة الفزع المزلزل ؛ وهو يتصور انطلاق القوة التي لا حد لها . . قوة الجبار القهار . . لتسحق هذا المخلوق المضعوف المسكين الهزيل الضئيل ! وهي الرعشة التي يطلقها النص القرآني في قلب القارئ والسامع الآمنين منها . فما بال الذي تتجه إليه وتواجهه !

ويطيل النص في وصف حال هذا المخلوق ، وما آتاه الله من نعمه وآلائه ، قبل أن يذكر إعراضه وعناده . فهو قد خلقه وحيدا مجردا من كل شيء حتى من ثيابه ! ثم جعل له مالا كثيرا ممدودا . ورزقه بنين من حوله حاضرين شهودا ، فهو منهم في أنس وعزوة . ومهد له الحياة تمهيدا ويسرها له تيسيرا . . ( ثم يطمع أن أزيد ) . . فهو لا يقنع بما أوتي ، ولا يشكر ويكتفي . . أم لعله يطمع في أن ينزل عليه الوحي وأن يعطى كتابا كما سيجيء في آخر السورة : ( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة ) . . فقد كان ممن يحسدون الرسول[ صلى الله عليه وسلم ] على إعطائه النبوة .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

وقوله : وَمَهّدْتُ لَهُ تَمْهِيدا يقول تعالى ذكره : وبسطت له في العيش بسطا ، كما :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ومَهّدْتُ لَهُ تَمْهِيدا قال : بسط له .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : وَمَهّدَتُ لَهُ تَمْهِيدا قال : من المال والولد .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

ومهدت له تمهيدا وبسطت له الرياسة والجاه العريض حتى لقب ريحانة قريش والوحيد أي باستحقاقه الرياسة والتقدم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

والتمهيدُ : مصدر مهّد بتشديد الهاء الدال على قوة المَهْد . والمَهْد : تسوية الأرض وإزالة ما يُقِضُّ جنب المضطجع عليها ، ومَهْدُ الصبي تسمية بالمصدر .

والتمهيد هنا مستعار لتيسير أموره ونفاذ كلمته في قومه بحيث لا يعسر عليه مطلب ولا يستعصي عليه أمر .

وأُكد { مهَّدْتُ } بمصدره على المفعولية المطلقة ليتوسل بتنكيره لإِفادة تعظيم ذلك التمهيد وليس يطرد أن يكون التأكيد لرفع احتمال المجاز .

ووصف في هذه الآية بما له من النعمة والسعة لأن الآية في سياق الامتنان عليه توطئة لتوبيخه وتهديده بسوء في الدنيا وبعذاب النار في الآخرة ، فأما في آية سورة القلم فقد وصفه بما فيه من النقائص في قوله تعالى : { ولا تطع كل حلاّف مهين } [ القلم : 10 ] الخ بناء على قول من قال : إن المراد به الوليد بن المغيرة ( وقد علمت أنه احتمال ) لأن تلك الآية في مقام التحذير من شره وغدره .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يقول: بسطت له في المال والولد والخير بسطا.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وبسطت له في العيش بسطا.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

وقيل: التمهيد، هو التمكين.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

فيه وجهان:

...

...

...

...

...

...

...

.

الثاني: مهدت له الرياسة في قومه، قاله ابن شجرة.

ويحتمل ثالثاً: أنه مهد له الأمر في وطنه حتى لا ينزعج عنه بخوف ولا حاجة.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

أي سهلت له التصرف في الأمور تسهيلا.

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

التمهيد هو التهيئة والتوطئة.

وقيل: وسعت عليه الأمر توسيعا... كأنه كان يتيسر عليه كل ما كان يطلبه ويريده من أسبابها.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وبسطت له الجاه العريض والرياسة في قومه، فأتمت عليه نعمتي المال والجاه واجتماعهما: هو الكمال عند أهل الدنيا

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

حتى لقب ريحانة قريش والوحيد أي باستحقاقه الرياسة والتقدم.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 11]

(ذرني ومن خلقت وحيدا)..

والخطاب للرسول [صلى الله عليه وسلم] ومعناه خل بيني وبين هذا الذي خلقته وحيدا مجردا من كل شيء آخر مما يعتز به من مال كثير ممدود وبنين حاضرين شهود ونعم يتبطر بها ويختال ويطلب المزيد. خل بيني وبينه ولا تشغل بالك بمكره وكيده. فأنا سأتولى حربه.. وهنا يرتعش الحس ارتعاشة الفزع المزلزل؛ وهو يتصور انطلاق القوة التي لا حد لها.. قوة الجبار القهار.. لتسحق هذا المخلوق المضعوف المسكين الهزيل الضئيل! وهي الرعشة التي يطلقها النص القرآني في قلب القارئ والسامع الآمنين منها. فما بال الذي تتجه إليه وتواجهه!

ويطيل النص في وصف حال هذا المخلوق، وما آتاه الله من نعمه وآلائه، قبل أن يذكر إعراضه وعناده. فهو قد خلقه وحيدا مجردا من كل شيء حتى من ثيابه! ثم جعل له مالا كثيرا ممدودا. ورزقه بنين من حوله حاضرين شهودا، فهو منهم في أنس وعزوة. ومهد له الحياة تمهيدا ويسرها له تيسيرا.. (ثم يطمع أن أزيد).. فهو لا يقنع بما أوتي، ولا يشكر ويكتفي.. أم لعله يطمع في أن ينزل عليه الوحي وأن يعطى كتابا كما سيجيء في آخر السورة: (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة).. فقد كان ممن يحسدون الرسول [صلى الله عليه وسلم] على إعطائه النبوة.