معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

{ أو أمر بالتقوى } يعني بالإخلاص والتوحيد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

{ أَوْ أَمْرٍ } غيره { بِالتَّقْوَى } .

فهل يحسن أن ينهى ، من هذا وصفه ؟ أليس نهيه ، من أعظم المحادة لله ، والمحاربة للحق ؟ فإن النهي ، لا يتوجه إلا لمن هو في نفسه على غير الهدى ، أو كان يأمر غيره بخلاف التقوى .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

وقوله - سبحانه - : { أَرَأَيْتَ إِن كَانَ على الهدى . أَوْ أَمَرَ بالتقوى } خطاب آخر للنبى صلى الله عليه وسلم أى : أرأيت - أيها الرسول الكريم - إن صار هذا الإِنسان - الطاغى والكافر - على الهدى ، فاتبع الحق ، ودعا إلى البر والتقوى . . أما كان ذلك خيرا له من الإِصرار على الكفر ، ومن نهيه إياك عن الصلاة ، فجواب الشرط محذوف للعلم به .

فالمراد بالهدى : اهتداؤه إلى الصراط المستقيم ، والمراد بالتقوى : صيانة نفسه تعالى - ، وأمره غيره عن كل ما يغضب الله - بذلك .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

أرأيت إن كان هذا الذي يصلي ويتعرض له من ينهاه عن صلاته . . إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى ? ثم ينهاه من ينهاه . مع أنه على الهدى ، آمر بالتقوى ? .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

ثم قال تعالى : { أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى } نزلت في أبي جهل ، لعنه الله ، توعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة عند البيت ، فوعظه الله تعالى بالتي هي أحسن أولا فقال : { أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى } أي : فما ظنك إن كان هذا الذي تنهاه على الطريق المستقيمة في فعله ، أو { أَمَرَ بِالتَّقْوَى } بقوله ، وأنت تزجره وتتوعده على صلاته ؛ ولهذا قال : { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } أي : أما علم هذا الناهي لهذا المهتدي أن الله يراه ويسمع كلامه ، وسيجازيه على فعله أتم الجزاء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

{ أرأيت إن كان على الهدى * أو أمر بالتقوى } أرأيت تكرير للأول .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

وقوله تعالى : { أرأيت } توقيف ، وهو فعل لا يتعدى إلى مفعولين على حد الرؤية من العلم بل يقتصر به ، وقوله تعالى : { ألم يعلم بأن الله يرى } إكمال للتوبيخ والوعيد بحسب التوقيفات الثلاث يصلح مع كل واحد منهما ، فجاء بها في نسق ، ثم جاء بالوعيد الكافي لجميعها اختصاراً واقتضاباً ، ومع كل تقرير من الثلاثة تكملة مقدرة تتسع العبارات فيها ، وقوله : { ألم يعلم } دال عليها مغن .