وقوله : { أرءيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى } أي أرأيت إن كان ذلك الناهي على طريقة سديدة فيما تنهى عنه من عبادة الله ، أو كان آمرا بالمعروف والتقوى فيما يأمر به من عبادة الأوثان كما يعتقد ؟ وجواب الشرط محذوف دل عليه ما بعده ، أي : ألم يعلم بأن الله يرى ، وعليه فالضمائر كلها ل { الذي ينهى } وجوز عود الضمير المستتر في { كان } للعبد المصلي ، وكذا في ( أمر ) أي : أرأيت الذي ينهى عبدا يصلي ؟ والمنهي على الهدى أمر بالتقوى والنهي مكذب متول فما أعجب من هذا ؟ وذهب الإمام رحمه الله في تأويل الآية على معنى آخر ، وعبارته : أما قوله { أرءيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى } فمعناه أخبرني عن حاله إن كان ذلك الطاغي على الهدى وعلى صراط الحق ، أو أمر بالتقوى مكان نهيه عن الصلاة ، أفما كان ذلك خيرا له وأفضل ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.