يقول تعالى ذكره : إن الذين اتقوا عقاب الله بأداء فرائضه في الدنيا ، واجتناب معاصيه فِي ظِلالٍ ظليلة ، وكِنّ كَنِين ، لا يصيبهم أذى حرّ ولا قرّ ، إذ كان الكافرون بالله في ظلّ ذي ثلاث شعب ، لا ظليل ولا يغني من اللهب وعُيُونٍ أنهار تجري خلال أشجار جناتهم وَفَوَاكِهَ مِمّا يَشْتَهُونَ يأكلون منها كلما اشتهوا لا يخافون ضرّها ، ولا عاقبة مكروهها .
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يأكلون منها كلما اشتهوا لا يخافون ضرّها، ولا عاقبة مكروهها.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
{مما يشتهون} إعلام بأن المأكل والمشرب هنالك إنما يكون برسم شهواتهم بخلاف ما هي الدنيا عليه، فإن ذلك فيه شاذ ونادر، والعرف أن المرء يرد شهوته إلى ما يقتضيه وجده.
تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :
من سائر أنواع الثمار، مهما طلبوا وجدوا.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
لما ذكر العيون، أتبعها ما ينشأ عنها فقال دالاً على أن عيشهم كله لذة: {وفواكه} ولما كان يوجد في فواكه الدنيا الدون، قال دالاً على أن عيشهم كله لذة و أنه ليس هناك دون: {مما يشتهون} أي بغاية الرغبة.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
{مما يشتهون} صفة {فواكه}. وجمع {فواكه} الفواكه وغيرها، فالتبعيض الذي دلّ عليه حرف (من) تبعيض من أصناف الشهوات لا من أصناف الفواكه فأفاد أن تلك الفواكه مضمومة إلى ملاذ أخرى ممّا اشتهوه.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
من الواضح أنّ ذكر «الفواكه» و«الظلال» و«العيون» إشارة إلى جانب من المواهب الإلهية العظيمة المعطاة إلى أهل الجنان.. جانب يمكن بيانه ورسمه بلسان أهل الدنيا، وأمّا ما لا يمكن حصره بالبيان، ولم يخطر ببال أهل الدنيا فهو أعلى من هذه المراتب وأفضل.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.