معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ رُفِعَتۡ} (18)

{ وإلى السماء كيف رفعت } عن الأرض حتى لا ينالها شيء بغيرها .

   
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ رُفِعَتۡ} (18)

وقوله - تعالى - : { وَإِلَى السمآء كَيْفَ رُفِعَتْ } أى : وهلا نظروا إلى السماء نظر اعتبار واتعاظ ، فعرفوا أن الذى خلقها هذا الخلق البديع ، بأن رفعها بدون أعمدة .

هو الله - عز وجل - .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ رُفِعَتۡ} (18)

( وإلى السماء كيف رفعت ? ) . . وتوجيه القلب إلى السماء يتكرر في القرآن . وأولى الناس بأن يتوجهوا إلى السماء هم سكان الصحراء . حيث للسماء طعم ومذاق ، وإيقاع وإيحاء ، كأنما ليست السماء إلا هناك في الصحراء !

السماء بنهارها الواضح الباهر الجاهر . والسماء بأصيلها الفاتن الرائق الساحر . والسماء بغروبها البديع الفريد الموحي . والسماء بليلها المترامي ونجومها المتلألئة وحديثها الفاتر . والسماء بشروقها الجميل الحي السافر .

هذه السماء . في الصحراء . . أفلا ينظرون إليها ? أفلا ينظرون إليها كيف رفعت ? من ذا رفعها بلا عمد ? ونثر فيها النجوم بلا عدد ? وجعل فيها هذه البهجة وهذا الجمال وهذا الإيحاء ? إنهم لم يرفعوها وهي لم ترفع نفسها . فلا بد لها من رافع ولا بد لها من مبدع . لا يحتاج الأمر إلى علم ولا إلى كد ذهن . فالنظرة الواعية وحدها تكفي . . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ رُفِعَتۡ} (18)

{ وإلى السماء كيف رفعت } ؟ أي : كيف رفعها الله ، عز وجل ، عن الأرض هذا الرفع العظيم ، كما قال تعالى : { أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ } [ ق : 6 ]

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ رُفِعَتۡ} (18)

وقوله : وَإلى السّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ يقول جلّ ثناؤه : أفلا ينظرون أيضا إلى السماء كيف رفعها الذي أخبركم أنه مُعدّ لأوليائه ما وصف ، ولأعدائه ما ذكر ، فيعلموا أن قُدرته القدرة التي لا يُعجزه فعل شيء أراد فعله .

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ رُفِعَتۡ} (18)

ونُقل بهم إلى التدبر في عظيم خلق السماء إذ هم ينظرونها نهارهم وليلهم في إقامتهم وظعنهم ، يرقبون أنواء المطر ويشيمون لمع البروق ، فقد عرف العرب بأنهم بنو ماء السماء ، قال زيادة الحارثي ( على تردد لشراح الحماسة في تأويل قوله ، بنو ماء السماء ) :

ونَحن بنو ماء السماء فلا نَرى *** لأنفسنا من دون مملكة قَصر

وفي كلام أبي هريرة وقد ذكر قصة هَاجَر فقال أبو هريرة في آخرها : إنها لأمّكم يا بني ماء السماء ويتعرفون من النجوم ومنازل الشمس أوقات الليل والنهار ووجهة السير .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ رُفِعَتۡ} (18)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

أفلا ينظرون أيضا إلى السماء كيف رفعها الذي أخبركم أنه مُعدّ لأوليائه ما وصف ، ولأعدائه ما ذكر ، فيعلموا أن قُدرته القدرة التي لا يُعجزه فعل شيء أراد فعله . ...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

أي: وينظرون إلى السماء ( كيف رفعت ) رفعها فوق الأرض وجعل بينهما هذا الفضاء الذي به قوام الخلق وحياتهم . ثم ما خلقه فيه من عجائب الخلق من النجوم والشمس والقمر والليل والنهار الذي بجميع ذلك ينتفع الخلق وبه يتم عيشهم ونفعهم . ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ وإلى السماء } أي التي هي من جملة مخلوقاتنا { كيف رفعت } أي حصل بأيسر أمر رفعها من الذي خلقها بلا عمد على ما لها من السعة والكبر والثقل والإحكام وما فيها من جبال الكواكب والغرائب والعجائب ، فذلك دال على القدرة التامة التي لا يشارك تعالى فيها أحد قل ولا جل على إيجاد الجنة العالية وعلى رفع السرر فيها لأنه دل على الفعل بالاختيار ونفي حكم الطبيعة حكماً وحتماً ، وذلك دال على كمال قدرته تعالى على كل شيء . ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وتوجيه القلب إلى السماء يتكرر في القرآن . وأولى الناس بأن يتوجهوا إلى السماء هم سكان الصحراء . حيث للسماء طعم ومذاق ، وإيقاع وإيحاء ، كأنما ليست السماء إلا هناك في الصحراء ....أفلا ينظرون إليها كيف رفعت ? من ذا رفعها بلا عمد ? ونثر فيها النجوم بلا عدد ? وجعل فيها هذه البهجة وهذا الجمال وهذا الإيحاء ? إنهم لم يرفعوها وهي لم ترفع نفسها . فلا بد لها من رافع ولا بد لها من مبدع . لا يحتاج الأمر إلى علم ولا إلى كد ذهن . فالنظرة الواعية وحدها تكفي . ...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

( وإلى السماء كيف رفعت ) . السماء التي حيّرت العقول بعظمتها وعجائبها وما فيها من نجوم وما لها من بهاء وروعة . . . فكيف أصبحت تلك الكواكب في مساراتها المحدودة ؟ وما هو سرّ استقرارها في أماكنها وبكلّ هذه الدقّة ؟ ولِمَ لَم يتغيّر محور حركتها بالرغم من مرور ملايين السنين عليها ؟ ! ! ! ومع تطور الاكتشافات العلميّة الحديثة ، نرى أنّ عالم السماء وما يحويه يزداد عظمة وجلالاً بدرجات ملموسة نسبة إلى ما كان عليه قبلاً . . . مع كلّ هذا وذاك ، ألا يكون أمر خلق السماء مدعاة للتأمل والتفكير ، والخضوع والتسليم لربوبية الخالق الواحد الأحد ؟ ! ...