معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَٱلۡجَٰرِيَٰتِ يُسۡرٗا} (3)

قوله تعالى : { فالجاريات يسرا } هي السفن تجري في الماء جرياً سهلاً .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱلۡجَٰرِيَٰتِ يُسۡرٗا} (3)

وقوله : فالجارِياتِ يُسْرا يقول : فالسفن التي تجري في البحار سهلاً يسيرا فالمُقَسّماتِ أمْرا يقول : فالملائكة التي تقسم أمر الله في خلقه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن سماك ، عن خالد بن عرعرة ، قال : قام رجل إلى عليّ رضي الله عنه ، فقال : ما الجاريات يسرا ؟ قال : هي السفن قال : فما الحاملات وقرا ؟ قال : هي السحاب قال : فما المقسمات أمرا ؟ قال : هم الملائكة .

حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سِماك ، قال : سمعت خالد بن عرعرة ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه . وقيل له : ما الحاملات وقرا ؟ قال : هي السحاب قال : فما الجاريات يُسرا ؟ قال : هي السفن قال : فما المقسّمات أمرا ؟ قال : هي الملائكة .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن سماك ، عن خالد بن عرعرة ، عن عليّ بنحوه .

حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد الله الهلالي ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن خالد بن عثمة ، قال : حدثنا موسى الزمعي ، قال : ثني أبو الحُوَيرث ، عن محمد بن جُبَير بن مطعم أخبره ، قال : سمعت عليا يخطب الناس ، فقام عبد الله بن الكوّاء فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى : فالْحامِلاتِ وِقْرا قال : هي السحاب فالجارِياتِ يُسْرا قال : هي السفن فالمُقَسّمات أمْرا قال : الملائكة .

حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن القاسم بن أبي بزّة ، قال : سمعت أبا الطفيل ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه ، فذكر نحوه .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي الطفيل ، قال : قال ابن الكوّاء لعليّ ، فذكر نحوه .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الطّفيل ، قال : شهدت عليا رضي الله عنه ، وقام إليه ابن الكوّاء ، فذكر نحوه .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا طَلْق بن غنام ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن عليّ بن ربيعة ، قال : سأل ابن الكوّاء عليا ، فذكر نحوه .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ثني يحيى بن أيوب ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجليّ ، عن أبي الصهباء البكريّ ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، نحوه .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، أن رجلاً سأل عليا ، فذكر نحوه .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن عليّ مثله .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، قال : سُئل فذكر مثله .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : فالْحامِلاتِ وِقْرا قال : السحاب ، قوله : فالمُقَسّماتِ أمْرا قال : الملائكة .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد فالْحامِلاتِ وِقْرا قال : السحاب تحمل المطر ، فالجارِياتِ يُسْرا قال : السفن فالمُقَسّماتِ أمْرا قال : الملائكة ينزلها بأمره على من يشاء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَٱلۡجَٰرِيَٰتِ يُسۡرٗا} (3)

و : { الجاريات يسراً } قال علي بن أبي طالب وغيره : هي السفن في البحر وقال آخرون : هي السحاب بالريح وقال آخرون : هي الجواري من الكواكب ، واللفظ يقتضي جميع هذا . و { يسراً } نعت لمصدر محذوف وصفات المصادر المحذوفة تعود أحوالاً . و : { يسراً } معناه : بسهولة وقلة تكلف .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَٱلۡجَٰرِيَٰتِ يُسۡرٗا} (3)

و{ الجاريات يُسْراً } : الرياح تجري بالسحاب بعد تراكمه وقد صار ثقيلاً بماء المطر ، فالتقدير : فالجاري بذلك الوقر يُسراً .

ومعنى اليسر : اللِين والهُون ، أي الجاريات جرياً ليّناً هيّناً شأن السير بالثقل ، كما قال الأعشى :

كأنّ مِشيتها من بيت جارتها *** مَشيُ السحابة لا رَيثٌ ولا عَجَل

ف { يُسراً } وصف لمصدر محذوف نصب على النيابة عن المفعول المطلق .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَٱلۡجَٰرِيَٰتِ يُسۡرٗا} (3)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فالجاريات يسرا} يعني السفن مرت مرا...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فالجارِياتِ يُسْرا يقول: فالسفن التي تجري في البحار سهلاً يسيرا...

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

فيها قولان:

أحدهما: السفن تجري بالريح يسراً إلى حيث سيرت.

الثاني: أنه السحاب، وفي جريها يسراً على هذا القول وجهان:

أحدهما: إلى حيث يسيرها الله تعالى من البقاع والبلاد.

الثاني: هو سهولة تسييرها.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{فالجاريات يسرا} إشارة إلى الجامع من الماء، فإن من يجري السفن الثقيلة من تيار البحار إلى السواحل يقدر على نقل الأجزاء من البحر إلى البر...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

"فالْجَارِيَاتِ يُسْرًا" النجوم، التي تجري على وجه اليسر والسهولة، فتتزين بها السماوات، ويهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وينتفع بالاعتبار بها...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

و {الجاريات يُسْراً}: الرياح تجري بالسحاب بعد تراكمه وقد صار ثقيلاً بماء المطر، فالتقدير: فالجاري بذلك الوقر يُسراً.

ومعنى اليسر: اللِين والهُون، أي الجاريات جرياً ليّناً هيّناً شأن السير بالثقل.