معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ} (28)

قوله تعالى :{ كذلك } قال الكلبي : كذلك أفعل بمن عصاني ، { وأورثناها قوماً آخرين } يعني بني إسرائيل .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ} (28)

وقوله : كَذلكَ وَأوْرَثْناها قَوْما آخَرِينَ يقول تعالى ذكره : هكذا كما وصفت لكم أيها الناس فعلنا بهولاء الذي ذكرتُ لكم أمرهم ، الذين كذّبوا رسولنا موسى صلى الله عليه وسلم .

وقوله : وأوْرَثْناها قَوْما آخَرِينَ يقول تعالى ذكره وأورثنا جناتهم وعيونهم وزروعهم ومَقاماتهم وما كانوا فيه من النعمة عنهم قوما آخرين بعد مهلكهم ، وقيل : عُنِي بالقوم الاَخرين بنو إسرائيل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : كَذلكَ وأوْرَثْناها قَوْما آخَرِينَ يعني بني إسرائيل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ} (28)

وقوله : { كذلك وأورثناها } معناه الأمر كذلك ، وسماها وراثة من حيث كانت أشياء أناس وصلت إلى قوم آخرين من بعد موت الأولين ، وهذه حقيقة الميراث في اللغة وربطها الشرع بالنسب وغيره من أسباب الميراث ، والآخرون من ملك مصر بعد القبط . وقال قتادة : القوم الآخرون ، هم بنو إسرائيل ، وهذا ضعيف ، لأنه لم يرو أن بني إسرائيل رجعوا إلى مصر في شيء من ذلك الزمان ولا ملكوها قط ، إلا أن يريد قتادة أنهم ورثوا نوعها في بلاد الشام ، وقد ذكر الثعلبي عن الحسن أن بني إسرائيل رجعوا إلى مصر بعد هلاك فرعون .